أحلى كيمياء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أحلى كيمياء

يناقش كل ما يخص الكيمياء بما فيها كيمياء الحياة


    المشتقات

    غرام
    غرام


    عدد المساهمات : 13
    نقاط : 28
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 25/09/2009
    العمر : 30

    بطاقة الشخصية
    حقل:

    المشتقات Empty المشتقات

    مُساهمة من طرف غرام الأحد سبتمبر 27, 2009 8:14 pm

    تعريف الاشتقاق
    هو أن يؤخذ من لفظة ما كلمة أو أكثر مع التناسب في المعنى بين اللفظة المشتقة وما أخذ منها ، مع الاختلاف في اللفظ .

    مثل : ضرب : يؤخذ منها : ضارب ، مضروب ، ضراب ، ضرب ، يضرب ، انضرب ، مضراب ، مضرب . وما إلى ذلك .

    وهذا ما يميز اللغة العربية بأنها لغة اشتقاقية تختلف به عن بعض اللغات الأجنبية الأخرى التي تعرف باللغات الالتصاقية كالإنجليزية التي يمكن تكوين المادة اللغوية فيها عن طريق إلصاق لواحق لإي أول المادة أو في آخرها .

    وتشمل المشتقات في اللغة العربية :

    اسم الفاعل – اسم المفعول – الصفة المشبهة – اسم التفضيل – اسم الزمان – اسم المكان – اسم الآلة – صيغ التعجب .




    اسم الفاعل
    تعريفـه : اسم مشتق من الفعل المبني للمعلوم للدلالة على وصف من فعل الفعل على وجه الحدوث . مثل : كتب – كاتب ، جلس – جالس ، اجتهد – مُجتهد ، استمع – مُستمع .

    صوغه : يصاغ اسم الفاعل على النحو التالي :

    1 ـ من الفعل الثلاثي على وزن فاعل :

    نحو : ضرب - ضارب ، وقف - واقف ، أخذ - آخذ ، قال - قائل ، بغى - باغ ، أتى - آت ، خوى - خاو ، وقى - واق .

    ومنه قوله تعالى : { رب اجعل هذا البلد آمناً } 126 البقرة .

    وقوله تعالى : { ربنا ما خلقت هذا باطلاً } 191 آل عمران .

    فإن كان الفعل معتل الوسط بالألف " أجوف " تقلب ألفه همزة مثل : قال – قائل ، نام – نائم .

    ومنه قوله تعالى : { وفي أموالهم حق للسائل والمحروم } 19 الذاريات .

    أما إذا كان معتل الوسط بالواو أو بالياء فلا تتغير عينه في اسم الفاعل .

    مثل : حول – حاول ، حيد – حايد .

    وإن كان الفعل معتل الآخر " ناقصاً " فإن اسم الفاعل ينطبق عليه ما ينطبق على الاسم المنقوص . أي تحذف ياؤه الأخيرة في حالتي الرفع والجر ، وتبقى في حالة النصب .

    مثل : هذا رام ، ومررت برام ، ورأيت رامياً .

    ومنه قوله تعالى في حالة الرفع : { ما عندكم ينفذ وما عند الله باقٍ } 96 النحل .

    وقوله تعالى في حالة الجر : { فمن اضطر غير باغٍ ولا عادٍ فلا إثم عليه } 173 البقرة .

    وقوله تعالى في حالة النصب : { وما كنت ثاوياً في أهل مدين } 45 القصص .

    2 ـ من الفعل المزيد :

    يصاغ اسم الفاعل من الفعل غير الثلاثي " المزيد " على وزن الفعل المضارع مع إبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وكسر ما قبل الآخر .

    مثل : طمأن – مُطمئِن ، انكسر - مُنكسِر ، استعمل – مُستعمِل .

    ومنه قوله تعالى : { ولعبدٌ مُؤمِن خيرٌ من مُشرِك } 221 البقرة .

    وقوله تعالى : { السماء مُنفطِرٌ به } 18 الأحزاب .

    وقوله تعالى : { اهدنا الصراط المُستقيم } 6 الفاتحة .




    فـوائـد وتنبيهات :
    1 ـ يستعمل اسم الفاعل مفرداً ومثنى وجمعاً ، مذكراً ومؤنثاً .

    مثال المفرد المذكر قوله تعالى : { فإن أجل الله لآت } 5 العنكبوت .

    ومثال المفرد المؤنث قوله تعالى : { وإن الساعة لآتية } 85 الحجر .

    ومثال المثنى المذكر قوله تعالى : { وسخر لكم الشمس والقمر دائبين } 33 إبراهيم .

    ومثال المثنى المؤنث قوله تعالى : { وإن طائفتين من المؤمنين اقتتلوا } 9 الحجرات .

    ومثال الجمع المذكر قوله تعالى : { قال لا أحب الآفلين } 76 الأنعام .

    ومثال جمع المؤنث قوله تعالى : { والباقيات الصالحات خير عند ربك } 46 الكهف .

    2 ـ إن كان الحرف الذي قبل الآخر في الفعل المزيد ألفاً فإنه يبقى كما هو في اسم الفاعل .

    مثل : انحاز منحاز ، اختار مختار ، احتار محتار ، انقاد منقاد .

    أما الوزن فلا يتغير وهو " مُفتعِل " لأن أصل الأفعال السابقة كالآتي :

    انحاز ينحيز ، اختار يختير . . . وهكذا ، فالكسر فيها مقدر فكأننا قلنا : منحيز ومختير .

    3 ـ ورد اسم الفاعل من بعض الأفعال المزيدة على غير القياس .

    مثل : احصن – مُحصَن ، واسهب – مُسهَب ، وانبثَّ – مُنبَث . وذلك بفتح ما قبل الآخر .

    ومنه قوله تعالى : { فكانت هباءً مُنبَثاً } 6 الواقعة ، والأصل فيها الكسر .

    4 ـ كما ورد اسم الفاعل من بعض الأفعال المزيدة على وزن فاعل شذوذاً .

    مثل : أينع يانع ، أمحل ماحل ، أيفع يافع ، أورد وارد ، أصدر صادر .

    ومنه قول الشاعر :

    ثم أصدرناهما في وارد صادر وَهْمٍ ، صُوَاه قد مَثَلْ (1 )

    والأصل في أسماء الفاعلين السابقة : مُينع ، مُمحل ، مُورد ، مُصدِر ، لكن المسموع منها أفضل من المقيس .




    صيغ المبالغة
    تعريفهـا : أسماء تشتق من الأفعال للدلالة على معنى اسم الفاعل بقصد المبالغة .

    وقد تحول صيغة اسم الفاعل نفسها إلى صيغ المبالغة .

    مثل : صام صوام ، قام قوام ، فعل فعال .

    ومثل : صائم صوام ، قائم قوام ، فاعل فعال .



    صـوغهـا : لا تؤخذ صيغ المبالغة إلا من الأفعال الثلاثية على الأوزان التالية :

    1 ـ فعَّال ، مثل : ضراب وقوال .

    ومنه قوله تعالى : { إنه كان تواباُ رحيماً } 16 النساء .

    2 ـ مِفعال ، مثل : منوال ومكثار .

    ومنه قوله تعالى : { وأرسلنا عليهم السماء مدراراً } 6 الأنعام .

    3 ـ فَعُول ، مثل : صدوق وجزوع وشكور وغفور .

    ومنه قوله تعالى : { وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً } 7 الأحزاب .

    4 ـ فعيل ، مثل : رحيم وعليم وأثيم .

    ومنه قوله تعالى : { إن الله كان سميعاً بصيراً } 58 النساء .

    5 ـ فَعِل ، مثل : حَذِر وفَطِن وقَلِق .

    ومنه قوله تعالى : { بل هم قومٌ خَصِمون } 58 الزخرف .



    فـوائـد وتنبيهات :
    1 ـ قَلَّ مجيء صيغ المبالغة من الأفعال المزيدة – غير الثلاثي – وقد ورد منها :

    مغوار من أغار ، مقدام من أقدم ، معطاء من أعطى ، معوان من أعان ، مهوان من أهان ، دراك من أدرك ، بشير من بشّر ، نذير من أنذر ، زهوق من أزهق .

    2 ـ وردت لصيغ المبالغة أوزان أخرى غير التي ذكرنا وقد اعتبرها الصرفيون القدماء غير قياسية إلا أنها وردت في القرآن الكريم ، وهذه الأوزان هي :

    أ – فُعّال ، مثل : طُوّال ، كُبار ، وُضّاء . وفُعال بتخفيف العين .

    كقوله تعالى : { إن هذا لشيءٌ عجاب } 5 ص .

    وفُعّال كقول الشاعر :

    والمرء يلحقه مقتيان الندى خلق الكرام وليس بالوُضّاء

    ومنه قوله تعالى : { ومكروا مكراً كُبّاراً } 22 نوح .

    ب – فَعِّيل ، مثل : صديق ، قديس ، سكير ، قسيس ، شريب .

    ومنه قوله تعالى : { يوسف أيها الصديق أفتنا } 46 يوسف .

    وقوله تعالى : { ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً } 82 المائدة .

    ج – مِفعيل ، مثل : معطير ، مسكين .

    ومنه قوله تعالى : { فمن لم يستطع فإطعام ستين مِسكيناً } 4 المجادلة .

    د – فُعَلة ، مثل : همزة ، حطمة ، لمزة .

    ومنه قوله تعالى : { ويل لكل همزةٍ لمزةٍ } 1 الهمزة .

    وقوله تعالى : { وما أدراك ما الحطمة } 4 الهمزة .

    هـ – فاعول ، مثل : فاروق .

    و – فيعول ، كقوله تعالى : { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } 255 البقرة .

    ز – فُعّول ، كقوله تعالى : { الملك القدوس } 33 الحشر .

    ح – فَعّالة ، مثل : علامة ، فهامة .

    ط _ فَعالِ ، مثل فَساق : كثير الفسق .

    ي ـ مِفْعَل ، مثل : مِسْعَر : مسعر فتن ، أي يكثر من إشعالها .

    ك ـ مفعالة ، مجزامة .

    ل ـ فعالة ، بقامة : كثير الكلام .

    م ـ فُعل ، غُدر : كثير الغدر .

    ن ـ فَعُولة ، ملولة : كثير الملل .




    عمل اسم الفاعل وصيغ المبالغة :
    يعمل اسم الفاعل عمل فعله المبني للمعلوم ، فيرفع فاعلاً إن كان مشتقاً من فعل لازم ويرفع فاعلاً وينصب مفعولاً به أو أكثر إن كان من فعل متعدٍ .

    مثال الأول : هل قائم محمد . ومنه قوله تعالى : { ومن يكتمها فإنه آثمٌ قلبه } 283 البقرة .

    ومثال الثاني : إن علياً مكرم أباه . ومنه قوله تعالى : { ولا آمين البيت الحرام } 2 المائدة .




    شروط عمل اسم الفاعل .
    يعمل اسم الفاعل بواحد من الشرطين التاليين :

    1 ـ أن يكون معرفاً بأل ، نحو : جاء الفائز عمله ، وأقبل المتقن صنعته .

    ومنه قوله تعالى : { والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس } 34 آل عمران .

    وقوله تعالى : { والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة } 162 النساء .

    2 ـ إذا لم يكن معرفاً بأل عمل بشرطين أيضاً هما :

    أ – أن يدل على الحال أو الاستقبال .

    مثال دلالته على الحال : القاطرة نازل ركابها . ولا يصح أن نقول : القاطرة نازل ركابها أمس . ومنه قوله تعالى : { فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك } 12 هود .

    ومثال دلالته على الاستقبال : محمد محضرٌ الواجبَ ، حافظٌ القصيدة غداً .

    ومنه قوله تعالى : { فمالئون منها البطون } 53 الواقعة .

    وقوله تعالى : { ولا مولود هو جازٍ عن والده شيئاً } 33 لقمان .

    ب – أن يعتمد على استفهام أو نفي ، أو على مبتدأ ، أو ما أصله مبتدأ ، أو على موصوف أو حال .

    مثال المعتمد على استفهام : أمسافر محمد ، وهل كاتب الطالب الدرس .

    مثال المعتمد على نفي : ما قادم أخي من السفر .

    ومنه قوله تعالى : { ولا آمين البيت الحرام } 2 المائدة .

    مثال المعتمد على مبتدأ : العلم نافع أهله .

    ومنه قوله تعالى : { والله مخرج ما كنتم تكتمون } 73 البقرة .

    مثال المعتمد على ما أصله مبتدأ قوله تعالى :{ ما كنت قاطعةً أمراً حتى تشهدون} 32 النمل .

    وقوله تعالى : { إني جاعلٌ في الأرض خليفة } 30 البقرة .

    مثال المعتمد على موصوف : جاء فارس شاهر بسيفه .

    ومنه قوله تعالى : { يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه } 69 النحل .

    ومثال اعتماده على حال : جاء محمد شاهراً سيفه .

    ومنه قوله تعالى : { وادعوه مخلصين له الدين } 29 الأعراف .



    فـوائـد وتنبيهات :
    1 ـ تعمل صيغ المبالغة عمل اسم الفاعل بالشروط السابقة :

    مثل : النهر دفاق ماؤه . وإن ربك هو الغفور ذنوب التائبين .

    وقوله تعالى : { إن ربك فعال لما يريد } 107 هود .

    وقوله تعالى : { أكالون للسحت } 42 المائدة .

    ونحو : العاجز مضياع فرصته .

    2 ـ إذا تعدى اسم الفاعل إلى أكثر من مفعول فحكمه إن يضاف إلى المفعول به الأول وينصب الثاني : نحو : أنت معلمُ الطلابِ الدرس .

    ومنه قوله تعالى : { جاعلِ الملائكةِ رسلاً } 1 فاطر .

    3 ـ إذا أضيف اسم الفاعل إلى مفعوله جاز لك في إعراب تابع المفعول الجر على اللفظ أو النصب على المحل ، مثل : هذا جامعُ علمٍ وفضلٍ .

    فيجوز في كلمة " فضل " الجر لأنها معطوفة على لفظ "علم " المجرورة بالإضافة .

    كما يجوز فيها النصب باعتبار أنها معطوفة على محل علم المنصوبة لأنها مفعول به في الأصل لاسم فاعل .

    4 ـ ربما يتجرد اسم الفاعل من الدلالة على الحدث ، فهو حينئذ لا يعمل عمل الفعل .

    مثل : المعلم ، الطالب ، المزارع ، التاجر ، القاضي ، المجتهد .

    وكذا إذا أصبح علماً لشخص مثل : عابد ، راجح ، ياسر ، كارم ، ومحسن ومرشد
    .



    اسم المفعول
    تعريفـه : اسم يشتق من الفعل المبني للمجهول للدلالة على وصف من يقع عليه الفعل .

    مثل : ضُرب مضروب ، أُكل مأكول ، شُرب مشروب ، بُث مبثوث ، وُعد موعود ، أُتى مأتي ، رُجى مرجي ، مُلئ مملوء .


    صوغـه :

    لا يصاغ إلا من الأفعال المتعدية المتصرفة على النحو التالي :

    1 ـ من الثلاثي على وزن مفعول .

    كما في الأمثلة السابقة . ومنه : الحق صوته مسموع .

    والشاي مشروب لذيذ الطعم .

    ونحو قوله تعالى : { فجعلهم كعصف مأكول } 5 الفيل .

    وقوله تعالى : { يوم يكون الناس كالفراش المبثوث } 4 القارعة .

    فإن كان الفعل معتل الوسط بالألف فإنه يحدث فيه إعلال تقتضيه القواعد الصرفية ، فيكون اسم المفعول من الفعل قال : مقول ، وباع : مبيع .

    ومما سبق يتبع في أخذ اسم المفعول من الأفعال المعتلة الوسط الآتي :

    نأخذ الفعل المضارع من الفعل المراد اشتقاق اسم المفعول منه ثم نحذف حرف المضارعة ونستبدلها بالميم . مثل : قال يقول مقول ، باع يبيع مبيع .

    ومنه قوله تعالى : { فتلقى في جهنم ملوماً مدحوراً } 39 الإسراء .

    وقوله تعالى : { وبئر معطلة وقصرٍ مشيد } 45 الحج .

    فإن كان وسط المضارع ألفاً ترد في اسم المفعول إلى أصلها الواو أو الياء .

    مثل : خاف يخاف مخوف ، فالألف أصلها الواو لأن مصدرها " الخوف " .

    وهاب يهاب مهيب ، فالألف أصلها الياء لأن مصدرها " الهيبة " .

    وإن كان الفعل معتل الآخر " ناقصاً " نأتي بالمضارع منه ثم نحذف حرف المضارعة ونضع مكانها ميماً مفتوحة ونضعف الحرف الأخير الذي هو حرف العلة سواء أكان أصله واواً أو ياءً أو ألفاً ، مثل : دعا يدعو مدعوّ ، رجا يرجو مرجوّ ، رمى يرمي مرميّ ، سعى يسعى مسعيّ .

    ومنه قوله تعالى : { قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوّاً قبل هذا } 62 هود .

    وقوله تعالى : { قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيّاً } 23 مريم .

    2 ـ ويصاغ من غير الثلاثي " المزيد " على وزن الفعل المضارع مع إبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وفتح ما قبل الآخر .

    مثل : أنزل ينزل مُنزَل ، انطلق ينطلق مُنطلَق ، انحاز ينحاز مُنحاز ، استعمل يستعمل مُستعمَل .

    ومنه قوله تعالى : { وإنك لمن المُرسَلين } 252 البقرة .

    وقوله تعالى : { هذا مُغتسَلٌ باردٌ وشراب } 42 ص .

    وقوله تعالى : { وأنفقوا مما جعلكم مُستخلَفين فيه } 7 الحديد .




    فـوائـد وتنبيهات :
    1 ـ إذا كان الفعل لازماً يصح اشتقاق اسم المفعول منه حسب القواعد السابقة بشرط استعمال شبه الجملة " الجار والمجرور أو الظرف " مع الفعل ، وقد يصح المصدر أيضاً .

    مثال : ذهب به – مذهوب به ، سافر يوم الخميس – ما مُسافَرٌ محمدٌ يوم الخميس .

    ومنه قوله تعالى : { جناتِ عدن مفتحة لهم الأبواب } 50 ص .

    ومثال استعمال المصدر مع اسم مفعول الفعل اللازم : العلم مُنتفَع انتفاع عظيم به .

    2 ـ وردت أوزان أخرى بمعنى اسم المفعول ولكنها ليست على وزنه أشهرها :

    أ ـ فَعْل ، كقوله تعالى :{ من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً}245 البقرة ، بمعنى : مقروض.

    ب ـ فِعْل ، مثل : ذبح بمعنى مذبوح ، وطحن بمعنى مطحون .

    ومنه قوله تعالى : { ويقولون حجراً محجوراً } 22 الفرقان .

    وقوله تعالى : { هم أحسن أثاثاً ورئياً } 74 مريم .

    جـ ـ فَعَل ، مثل : سلب بمعنى مسلوب ، وعدد بمعنى معدود .

    ومنه قوله تعالى : { إنكم وما تعبدون من دون الله حصبُ جهنم } 98 الأنبياء ، بمعنى : محصوب .

    ومنه قوله تعالى : { قل أعوذ برب الفلق } 1 الفلق ، بمعنى المفلوق .

    د ـ فُعلة ، مثل : مضغة بمعنى ممضوغ ، أكلة بمعنى مأكول .

    ومنه قوله تعالى : { ثم من علقة ثم من مضغة } 5 الحج .

    هـ ـ فَعُولة ، مثل : حلوبة وركوبة بمعنى محلوبة ومركوبة .

    وفعول ، نحو قوله تعالى : { وذللناها لهم فمنها رَكُوبهم } 72 يس .

    وقوله تعالى : { وآتينا داود زَبُوراً } 163 النساء .

    و ـ فعيل ، مثل : ذبيح بمعنى مذبوح ، وقتيل بمعنى مقتول .

    ومنه قوله تعالى : { وما هو على الغيب بضنين } 24 التكوير ، بمعنى مضنون .

    وقوله تعالى : { منها قائم وحصيد } 100 هود ، بمعنى محصود .

    وخلاصة القول في " فعيل " أن كل فعل سمع له " فعيل " بمعنى فاعل لا يؤخذ منه " فعيل " بمعنىمفعول وما لم يسمع منه يؤخذ منه كما في الأمثلة السابقة .

    ومما ينبغي معرفته أن جميع الأوزان السابقة ما هي مصادر جاءت بمعنى اسم مفعول .




    عمل اسم المفعول :
    يعمل اسم المفعول بالشروط التي عمل بها اسم الفاعل عمل الفعل ، فيرفع نائباً للفاعل .

    مثل : المعلم مشكور فضله . ونحو : أمك سو الفقيرُ ثوباً .

    ومنه قوله تعالى : { ذلك يوم مجموع له الناس } 103 هود .




    شـروط عمـله :
    1 ـ أن يكون معرفاً بأل ، مثل : فاز المقكوعة يده ، يده نائب فاعل .

    ونحو : إن الأجيال المستثمر عملها في خدمة الوطن لهي جديرة بالخلود .

    فإذا لم يكن معرفاً بأل يشترط فيه شرطان هما :

    أ ـ أن يدل على الحال أو الاستقبال ، مثل : الضعيف مهضوم حقه .

    ب ـ أن يعتمد على نفي أو استفهام أو ما أصله المبتدأ أو موصوف أو حال .

    مثل : ما محمود الكذب .

    أمذموم أخوك .

    أنت محروم ثمرة عملك .

    إنك موفور جانبك .

    هذا مسكين مهدودة قوته .

    وصل الفارس مكسورة قدمه .




    فـوائـد وتنبيهات :
    1 ـ ورد اسم مفعول من الفعل المزيد بالهمزة " أفعل " على وزن مفعول لغير القياس .

    مثل : أضعف الشيء ، فهو مضعوف .

    وأزكمه الله ، فهو مزكوم .

    وأسعدك الله ، فأنت مسعود .

    2 ـ وقع التبادل بين المصدر واسم المفعول فورد المصدر بزنة اسم المفعول وهو قليل .

    مثل : ميسور ومعسور ومعقول ومفتون .

    ومنه قوله تعالى : { بأيكم المفعول } 6 القلم .

    وقد يرد المصدر بمعنى اسم المفعول .

    نحو : هذا شربك وأكلك . بمعنى : مشروبك ومأكولك . وقد أشرنا إلى ذلك في موضعه .

    3 ـ هناك بعض الألفاظ التي تصلح – بحسب موقعها – لاسمي الفاعل والمفعول ، ويتعين نوعها من خلال معناها .

    مثل : ممتد ، مسلوك ، مختار ، محتل ، مطروق ، منجاب ، منصب .

    فإن قلت : هذا طريق ممتد مسافة طويلة ، كان ممتد بمعنى ممدود .

    ومثله : وصل القائد المختار ، أي الذي اختاره الناس فهو اسم مفعول .

    وإن قلت : أنت مختار ما يناسبك ، فمختار اسم فاعل وأصلها على وزن مُفتعِل
    .


    الصفـة المشـبهة
    تعريفها : هي اسم مشتق من الفعل الثلاثي اللازم للدلالة على معنى اسم الفاعل على وجه الثبوت .

    مثل : حسن ، وأحمر ، وعطشان ، وتعب ، وكريم ، وخشن ، وبطل .

    ومنه قوله تعالى : { إنه لفرح فخور } 10 هود .

    وقوله تعالى : { ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفاً قال } 15 الأعراف .

    ومنه قولهم : فلان رقيق الحاشية ، كريم السجايا .

    وقد سمي هذا النوع من المشتقات بالصفة المشبهة ، لأنها تشبه الفاعل في دلالتها على معنى قائم بالموصوف ، غير أن الفرق بينها وبين اسم الفاعل : أنه يدل على من قام به الفعل على وجه الحدوث والتغيير والتجدد ، وهي تدل على من قام به الفعل على وجه الثبوت في الحال أو الدوام ، ولا يعني الثبوت بالضرورة الاستمرار .

    فكلمة فرح وغضبان ورقيق وكريم كل منها وصف ثابت في موصوفها ، ولكنه ليس من الضروري أن يستمر هذا الثبوت ، بل قد يكون ثبوتاً في الحال أو ثبوتاً على الدوام .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 4:51 am